BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

Saturday 22 February 2014

إلي العــدم

توقف النسيم عن العبث بخصلات شعرها الاسود , راقبت بعين الانتظار السحب تتراكم بالافق , لمع البرق بعيداً اعلي الجبال خلف البحر الممتد , سُكان البريه تلاشوا داخل الكهوف , حميميه البقاء معاً ستسهل مهمه الانتظار .

 أطفأ السكان مصابيح الجسر و اغلقوا الحانات و المحال , كل إتجه إلي كوخه الخشبي الدافئ ينتظر مرور العاصفه بين احبابه , انحنت فروع الغابات بالشرق تطوق الزهور كل لا تقتلعها الرياح , فرغت الساحات من الخيام و الخيول اعيدت إلي الإسطبل حيث النيران و الاحاديث الساهره .

ظلت – هي – هناك اعلي شرفه البرج بقلعتها الحجريه الفارغه , سَكنَت فوق الحافه البارده تنتظر قدوم العاصفه , لَم يعد قلبها مضطرب ,اغمت روحها عيناه كي لا يرتعد بمواجهه النهايه .

ابتسمت و استكانت لما هو قادم , زحفت العاصفه و إرتجت جدران حصنها اسفل قدميها
امام صرخات الرعد و عويل الرياح انساب صوتها بأغنـيه اخيره قبل اسدال الستار
قبل أن تفني و يفني اللحن للأبد .

0 comments: