هذا العالم ليس
مثالياً ... لكنه مازال حياً . مازال النهار و الليل يمضيان في تتابع لا يٌخترق .
فقط من يعيشون به لا يدركون ما هو أبعد من مدي نظرهم .
ينظرون للنهار كالمخلص من ظلماتهم الداخلية , البسمات
الهادئة أو العابثة التي تخفي نفوساً صارخة تجول بين الطرقات أسفل ضوء الشمس و
السماء الزرقاء .
يرون الليل كستار يخفي شرورهم و عبثهم , فقط ليلاً يمكن
لتلك الضحكات الخبيثة أن تدوي بين الأزقة المظلمة .
منذ الأمد انقسم العالم إلي ضوء و ظلام .
إلي من يمتلك حياه عاديه نهاراً بين المارة و السيارات
دون أدني تصديق بما هو غير ملموس , أو إلي من يعيش حياته بين أوهام الخوارق
الحادثة ليلاً أسفل ضوء القمر و خلف القبور النائمة
لكن أحداً لَم يلتفت يوماً إلي ذاك الخط الفاصل بين
العالمين .
لم يلتفت أحد إلي تلك الفجوة بين شروق الليل و مغيب
النهار .
لم ينظر أحدهم نحو الأفق ليتساءل
ما الذي يوجد خلف هذا الستار اللامع
0 comments:
Post a Comment