توقف النسيم عن العبث بخصلات شعرها الاسود , راقبت بعين الانتظار
السحب تتراكم بالافق , لمع البرق بعيداً اعلي الجبال خلف البحر الممتد , سُكان
البريه تلاشوا داخل الكهوف , حميميه البقاء معاً ستسهل مهمه الانتظار .
أطفأ السكان مصابيح الجسر و
اغلقوا الحانات و المحال , كل إتجه إلي كوخه الخشبي الدافئ ينتظر مرور العاصفه بين
احبابه , انحنت فروع الغابات بالشرق تطوق الزهور كل لا تقتلعها الرياح , فرغت
الساحات من الخيام و الخيول اعيدت إلي الإسطبل حيث النيران و الاحاديث الساهره .
ظلت – هي – هناك اعلي شرفه البرج بقلعتها الحجريه الفارغه , سَكنَت
فوق الحافه البارده تنتظر قدوم العاصفه , لَم يعد قلبها مضطرب ,اغمت روحها عيناه
كي لا يرتعد بمواجهه النهايه .
ابتسمت و استكانت لما هو قادم , زحفت العاصفه و إرتجت جدران حصنها
اسفل قدميها
امام صرخات الرعد و عويل الرياح انساب صوتها بأغنـيه اخيره قبل اسدال
الستار
قبل أن تفني و يفني اللحن للأبد .
0 comments:
Post a Comment