كان بوسعها الذهاب , لكنها بقت ..
انكمشت بالمقعد الأسود الفارغ الذي احتل نهايه القاعه , وُدت لو تحولت إلي ظل , ظل اسود كمقعدها , لا يراها احد , لا يلتفت إليها احد من الحضور ..
كان بوسعها الذهاب , لكنها بقت ..
راقبته يعزف , لحن سمعته مرات عده حتي تشبعت بها اذنها , لكنها ظلت تستمع بشغف , موسيقاه تمتلك القدره علي حملها إلي اسوأ كوابيسها لكنها تبقي روحها منتشيه ..
انتهي العزف و انفض الحضور , لكنها بقت .. علمت أن العرض علي وشك البدء لا الانتهاء .
انصرف الجمع
اظلمت القاعه و بقي هو هناك , يقف حيث تعجز الاضواء عن السطوع , تشابكت الظلال اسفل قدميه فبدا كمن يعتلي الحد الفاصل بين الحياه و الموت .
لم ينظر اليها ولو للحظه , لكن كليهما استشعر وجود الآخر .. كانت تلتهم وجوده بعينيها و يأسر وجودها بروحه ..
عاود العزف
لكنه كان لحن اخر هذه المره , صرخت الاوتار اسفل اصابعه البارده , عزف صخب الميلاد , الحياه , الأمل ..
كان بوسعها الذهاب , لكنها نهضت ..
مضت بين المقاعد الفارغه , ارتجفت جسدها لكن خطواتها ظلت ثابته , استنشقت عطره الجحيمي حتي امتلأت رئتيها ثم توقفت جواره ..
و بدأت العزف
عزفت صمت الموت , الحب , و اليأس ...
نشبت نيرانه فأخمدتها ثلوجها .. وحين علت ستائرها الجليديه اذابتها شعلاته ..
عزف الأبيض و عزفت السواد .. و غداً يوم اخر ..
انكمشت بالمقعد الأسود الفارغ الذي احتل نهايه القاعه , وُدت لو تحولت إلي ظل , ظل اسود كمقعدها , لا يراها احد , لا يلتفت إليها احد من الحضور ..
كان بوسعها الذهاب , لكنها بقت ..
راقبته يعزف , لحن سمعته مرات عده حتي تشبعت بها اذنها , لكنها ظلت تستمع بشغف , موسيقاه تمتلك القدره علي حملها إلي اسوأ كوابيسها لكنها تبقي روحها منتشيه ..
انتهي العزف و انفض الحضور , لكنها بقت .. علمت أن العرض علي وشك البدء لا الانتهاء .
انصرف الجمع
اظلمت القاعه و بقي هو هناك , يقف حيث تعجز الاضواء عن السطوع , تشابكت الظلال اسفل قدميه فبدا كمن يعتلي الحد الفاصل بين الحياه و الموت .
لم ينظر اليها ولو للحظه , لكن كليهما استشعر وجود الآخر .. كانت تلتهم وجوده بعينيها و يأسر وجودها بروحه ..
عاود العزف
لكنه كان لحن اخر هذه المره , صرخت الاوتار اسفل اصابعه البارده , عزف صخب الميلاد , الحياه , الأمل ..
كان بوسعها الذهاب , لكنها نهضت ..
مضت بين المقاعد الفارغه , ارتجفت جسدها لكن خطواتها ظلت ثابته , استنشقت عطره الجحيمي حتي امتلأت رئتيها ثم توقفت جواره ..
و بدأت العزف
عزفت صمت الموت , الحب , و اليأس ...
نشبت نيرانه فأخمدتها ثلوجها .. وحين علت ستائرها الجليديه اذابتها شعلاته ..
عزف الأبيض و عزفت السواد .. و غداً يوم اخر ..
غداً ستبدأ لحن و يراقبها من مقعده خلف الاضواء عالِم ان بوسعه الذهاب .
لكنه لن يذهب .. سيبقي .
معــاً
ظل و ضوء .. حياه و ممات .. ابيض اسود .. شيطان صاعد و ملاك ساقط .. للأبد .
0 comments:
Post a Comment