حين انهالت الشُهُب فوق رؤوسنا
لَم اشعر بالخوف , ربما لم اكن اعي ما يحدث حينها , سوُت منازلنا بالأرض و
انهارت كافه الجسور التي طالما ربطت بين قرانا و الجهه الآخري من العالم ,
يومها تعالت الصرخات لكنها كانت اقرب للذهول منها إلي الفزع ..
اتذكر والداي يهرعان إلي خارج بيتنا هرباً من الأحجار المتساقطه , لكن الهرب كان إلي السماء المفتوحه لا إلي ظل النجاه , ذاك اليوم وقفت مذهولاً اشاهد عالماً كامل يهوي , دماء خضبت المزروعات شبه الناضجه و تراب تراكم فوق غسيل ابيض كانت امي قد انتهت من تعليقه بالهواء الطلق منذ قليل ..
استحال كل شئ إلي الرمادي , الرماد و الرمادي فقط ..
كُف سيل الشُهُب , جفت الصرخات و لف الصمت كافه الموجودات من حولي , حين استفقت من الصدمه ادركت الفاجعه , مازلت احيا !
لسبب ما تفادتني الأحجار المتساقطه , لسبب لا اعلمه ظل جسدي قادر علي الحركه بينما جميع مَن عاشرتهم غُبار من لحم و دماء اسفل قدمي العارية .
قرر القدر بقائي بينما نسف الآخرين نسفاً , لماذا ؟ , ما كنت قديساً إلي هذا الحد .. أمن اجل هدف اسمي ؟ أي هدف يبقي بعد فناء العالم ؟ , لِم اتنفس , ازرع , احصد , اوقد النار و ارعي الأغنام إن لَم يكن هناك من يشاهد ؟ , لا متفرج و مشارك ..
مجرد مسرح فارغ متهالك , أأبقي من أجل الأطياف ؟
من حولي امتدت الصحراء علي مرمي البصر , اجيال كامله وُلدت و ماتت دون أن تري ماهو ابعد من هذه الصحراء , كانت لعنتنا أننا خُلقنا بعد الفناء , اسمونا " ابناء العالم الجديد " لكن آي عالم هو و كل ما تبقي من الأرض بضع بؤر خضراء نابته وسط صحراء و اخاديد ؟! .
رُبما قصدوا بـ"العالم" البشر لا المكان ؟ , حينها أكون شهدت مصرع عالمين ..
حينها اكون اسير جسدين كليهما غادرته الحياه إلي البرزخ الآخر ..
حينها ادركت أن القافله غادرت , الأزمنه توقفت , جفت الأقلام عن التأريخ , و تُركت هاهنا وحدي
حينها فقط .. شعرت لا بالخوف .. بل بالرعب .
اتذكر والداي يهرعان إلي خارج بيتنا هرباً من الأحجار المتساقطه , لكن الهرب كان إلي السماء المفتوحه لا إلي ظل النجاه , ذاك اليوم وقفت مذهولاً اشاهد عالماً كامل يهوي , دماء خضبت المزروعات شبه الناضجه و تراب تراكم فوق غسيل ابيض كانت امي قد انتهت من تعليقه بالهواء الطلق منذ قليل ..
استحال كل شئ إلي الرمادي , الرماد و الرمادي فقط ..
كُف سيل الشُهُب , جفت الصرخات و لف الصمت كافه الموجودات من حولي , حين استفقت من الصدمه ادركت الفاجعه , مازلت احيا !
لسبب ما تفادتني الأحجار المتساقطه , لسبب لا اعلمه ظل جسدي قادر علي الحركه بينما جميع مَن عاشرتهم غُبار من لحم و دماء اسفل قدمي العارية .
قرر القدر بقائي بينما نسف الآخرين نسفاً , لماذا ؟ , ما كنت قديساً إلي هذا الحد .. أمن اجل هدف اسمي ؟ أي هدف يبقي بعد فناء العالم ؟ , لِم اتنفس , ازرع , احصد , اوقد النار و ارعي الأغنام إن لَم يكن هناك من يشاهد ؟ , لا متفرج و مشارك ..
مجرد مسرح فارغ متهالك , أأبقي من أجل الأطياف ؟
من حولي امتدت الصحراء علي مرمي البصر , اجيال كامله وُلدت و ماتت دون أن تري ماهو ابعد من هذه الصحراء , كانت لعنتنا أننا خُلقنا بعد الفناء , اسمونا " ابناء العالم الجديد " لكن آي عالم هو و كل ما تبقي من الأرض بضع بؤر خضراء نابته وسط صحراء و اخاديد ؟! .
رُبما قصدوا بـ"العالم" البشر لا المكان ؟ , حينها أكون شهدت مصرع عالمين ..
حينها اكون اسير جسدين كليهما غادرته الحياه إلي البرزخ الآخر ..
حينها ادركت أن القافله غادرت , الأزمنه توقفت , جفت الأقلام عن التأريخ , و تُركت هاهنا وحدي
حينها فقط .. شعرت لا بالخوف .. بل بالرعب .